مطالب حقوقية بالإفراج عن سجين إيراني اعتقل بسبب رسالة

مطالب حقوقية بالإفراج عن سجين إيراني اعتقل بسبب رسالة

 

طالب حقوقيون إيرانيون بالإفراج عن كاتب ومعلم إيراني جرى اعتقاله ومحاكمته بسبب مشاركته في رسالة تطالب باستقالة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قبل أن يصدر عليه الحكم بالسجن 10 سنوات للسبب نفسه.

 

وذكرت وكالة أنباء “هرانا” الناطقة باسم جمعية ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين، أن محكمة الثورة الإيرانية في مدينة مشهد، أصدرت حكمها الذي يقضي بالسجن 10 سنوات غير قابلة للطعن، على الكاتب والمعلم الإيراني عباس واحديان شاهرودي، بسبب توقيعه على رسالة جماعية، وقع عليها 14 ناشطاً بارزاً تطالب باستقالة المرشد الأعلى للبلاد.

 

صدر حكم محكمة الثورة بشأن المعلم الإيراني، بعد رفض طلب الاستئناف المقدم من المتهم، حيث بات الحكم الصادر بحقه نهائياً، وقد أبلغته به السلطات وهو في المعتقل.

 

ويعد المعلم والكاتب الإيراني أحد ضحايا أحداث 2019 التي شهدتها إيران من تظاهرات حاشدة ضد النظام، حيث تعود حيثيات القضية إلى ذلك الوقت، وجرى اعتقال شاهرودي بتهمة “تشكيل تنظيم بهدف الإخلال بأمن البلاد”، وألقي في السجن قبل إدانته بأي تهمة.

 

ورغم مرور ما يقرب من 70 يوماً على اعتقال الكاتب والمعلم عباس واحديان شاهرودي وتشكيل ملف جديد لقضيته، فقد جرى تقديمه إلى محكمة مشهد دون أن يُسمح له بتوكيل محامٍ للدفاع عنه، بحسب ما ذكرت وكالة “هرانا”.

 

وكشفت الوكالة الإيرانية المعنية بحقوق الإنسان، عن المعاناة التي يعيشها المعتقل الإيراني داخل السجون، قائلة، إن الحالة الصحية لشاهرودي المعتقل في إحدى الزنزانات الانفرادية التابعة لمركز استخبارات مشهد متدهورة، ولم يُسمح له بإدخال الدواء.

 

واعتقل عباس شاهرودي أول مرة من قبل جهاز الاستخبارات الإيرانية في مدينة “رضوان شهر” في الأول من سبتمبر عام 2019، وجرى إطلاق سراحه بكفالة مالية في شهر يوليو عام 2020، بعد قضاء 11 شهراً في المعتقل، ثم اعتقل مجدداً في أغسطس الماضي.

 

وفي 15 سبتمبر 2019، شهدت إيران موجة عنيفة من التظاهرات التي شملت غالبية المدن الإيرانية، احتجاجاً على ارتفاع سعر البنزين 300%، لتقابلها قوات الأمن بعنف شديد أسفر عن مقتل ما يقرب من 1000 متظاهر وإصابة عشرات الآلاف، وجرى اعتقال ما يزيد على 7 آلاف مواطن.

 

وارتفع سقف مطالب المتظاهرين، حتى وصل إلى ضرورة تنحي النظام، والذي قابل مطالبات المحتجين برفض شديد، واصفاً الحراك الشعبي بالمؤامرة التي يدبرها الأعداء للبلاد، وتمكن من إخماد الحراك بالقوة بعد وقوع عدة مجازر ضد المواطنين، والتي اعترف الأمن بوقوعها، لكنه نسبها إلى مجهولين قال إنهم استهدفوا المواطنين لإثارة أزمة في البلاد.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية